كتابة سياسة الخصوصية، عند دخولك على أي موقع للتسجيل فيه فلابد أن توافق أولا على شروط سياسة الخصوصية، فما هي شروط سياسة الخصوصية؟ وما شروط كتابتها؟

سياسة الخصوصية أو Privacy Policy هي صفحة خاصة بالمستخدمين والتي يتم من خلالها عرض كل الشروط، ولكن بسبب طولها وتعقيدها. غالبا لا يتم قراءة سياسة الخصوصية لمعظم المواقع الإلكترونية حتى الشهيرة منها. فلقد أوضحت إحدى الدراسات أن قراءة سياسة الخصوصية مرهقة للغاية. بحيث يحتاج الإنسان العادي إلى حوالي 30 يوم عمل كاملين لقراءتها للمواقع التي تقوم بزيارتها في العام الواحد.

معايير كتابة سياسة الخصوصية لأى موقع:

المعيار الأول جمع المعلومات:

هي الخطوة الأولى لتحقيق كتابة سياسة الخصوصية ففيها يتم جمع بيانات أو معلومات عن المستخدمين كالاسم والبلد ومحل الإقامة والوظيفة والحالة الاجتماعية ودرجة التعليم..إلخ. ثم تُرسل هذه المعلومات إلى أصحاب المواقع.

المعيار الثاني استخدام المعلومات:

بعد توضيح تفاصيل جمع المعلومات، يجب أن توضح سياسات الخصوصية بعد ذلك كيف يستخدم أصحاب المواقع الالكترونية هذه المعلومات. وفي هذا الشأن سوف أذكر لك مثالًا لموقع مشهور و هو فيسبوك. فقد واجه مشكلة كبيرة بشأن تحديث سياسة الخصوصية عام 2013. فأضافت صيغة تمكنها من استخدام البيانات الشخصية لمستخدميها. بما في ذلك الأطفال أقل من 18 عام، للأغراض الدعائية والإعلانية.

وانتهى الأمر لدى فيسبوك بالتخلي عن هذه الصيغة عندما صَعَّدت مجموعات المراقبة هذا الأمر للجنة التجارة الفيدرالية، وفي عام 2014 طرحت فيسبوك إصدارًا انجليزيًا مبسطًا لسياسة الخصوصية. هذا الإصدار يوضح كل الأمور القانونية للشركات ومواقعها الإلكترونية كي يضمن حماية بيانات كل المستخدمين بشكل جاد وقد فرض عليها ما يلي:

لا يجوز بيع أي معلومة شخصية لأى جهة خارجية.

تشفير أو إخفاء البيانات لحمايتها من الاختراق.

تخزين بيانات المستخدمين لفترة معينة من الوقت.

المعيار الثالث اعتبارات التجارة الإلكترونية:

يجب أن تذكر سياسة الخصوصية بشكل تفصيلي ودقيق إجراءات حماية المعلومات المالية للمستخدم والتي تجمعها المواقع الإلكترونية لإجراء المعاملات المالية. وتضم هذه المعلومات أرقام بطاقات الائتمان، وأرقام التأمين الاجتماعي، ومعلومات الحسابات البنكية.

المعيار الرابع الكشف عن المعلومات لجهات خارجية:

لابد أن تكون هناك صيغة واضحة وصريحة بشأن علاقة الموقع الإلكتروني بالجهات الخارجية بشكل أكثر دقة. فيجب ألا يبيع موقعك أو يتشارك معلوماته الشخصية للهوية الخارجية إلا بوجود سبب مقنع قانونيا. وعلى شركتك أيضًا أن تُبلِّغ مستخدميها بما تفعله بالبيانات غير الشخصية لهم.

المعيار الخامس حماية وتتبع المعلومات:

عندما يتم جمع بياناتك يتم تشفيرها أو إخفاؤها والتي تُعتبر الوسيلة الوحيدة لضمان حماية معلوماتك السرية من أي اختراق، سابقًا عانت جوجل من مشكلات بسياسة الخصوصية في العام الأخير بسبب الكشف عن ملفات تعريف الارتباط لديها. مما أجبر مكتب المفوضية الإعلامية في المملكة المتحدة عملاق الانترنت أن يقوم بتضمين معلومات حول من يمكنه جمع البيانات مجهولة الهوية والتي تشبه ملفات تعريف الارتباط والأغراض التي تستخدمها الشركة من أجل جمع هذه البيانات.

المعيار السادس وسائل إلغاء الاشتراك:

يجب أن تذكر كل سياسة خصوصية لأى موقع كيف يمكن للمستخدم إلغاء الاشتراك من خدماتها وطرق التواصل غير المرغوب بها.

المعيار السابع الموافقة:

آخر خطوة في كتابة سياسة الخصوصية هي الموافقة والتي تنص على أن المستخدم يوافق على سياسة الخصوصية  من خلال استخدامه للموقع الالكتروني. بالإضافة لذلك يجب أن توضح سياسة الخصوصية حقوق الفرد مثل إرسال طلب لحذف أو تغيير بعض البيانات ورؤية البيانات التي يتم جمعها عن ذلك المستخدم.

الخلاصة:

كل موقع إلكتروني لديه طرق ونوايا مختلفة من إنشاءه وسياسة الخصوصية لديه تعزز من ثقة المستخدم. فهي توفر لك حماية قيمة لشركتك ولمستخدميك راسلنا الأن عبر الواتساب للحصول على الخدمة .